تابعنا :
English

المناخ والبيئة

"يمكننا دفع الفاتورة الآن ... أو دفع ثمن باهظ في المستقبل" تدق العبارة السابقة التي تتصدر الموقع الالكتروني الرسمي للأمم المتحدة الحاجة ناقوس الخطر، والحاجة القصوى للتحرك الآن، للحد من التغيرات المناخية، وتحشيد الجهود تجاه هذه القضية التي بات خطرها ماثلاً للعيان.

وتنبهت خطة التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة تحت شعار "تحويل عالمنا" إلى هذا الخطر من خلال الهدف 13 (العمل المناخي) والذي تتمحور غايته في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية في جميع البلدان، وتعزيز القدرة على التكيف معها.

في هذا السياق، يلزم التنبه إلى نشر الوعي بأهمية الحلول الخضراء، ويشير هذا المفهوم إلى إحداث تغيير عالمي في السلوكيات من أجل إذكاء الوعي البيئي في الأنشطة البشرية، وفي اليمن يأتي أهمية هذا الأمر كون الحرب أسهمت في تفشي سلوكيات خطيرة تؤثر سلبًا على البيئة، في مقابل تراجع الرقابة الحكومية وضعف الرقابة المجتمعية والرأي العام تجاه هذه الأخطار.
إن العمل على إجراءات التكيف مع العواقب المناخية من شأنه إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش، والنظم البيئية الطبيعية، ولا يشمل ذلك الحد من التأثيرات الحالية فقط بل والمستقبلية أيضًا.

في اليمن، شكلت ثنائية الحرب، والتغيرات المناخية التي برزت على نحو أكثر وضوحًا من خلال ارتفاع معدل هطول الأمطار والفيضانات التي شهدتها كثير من المحافظات، عبئا كبيرا على كثير من المجتمعات. الأمر الذي دفع ائتلاف الخير للإغاثة وبشكل لا يحتمل التأخير على تصميم مشاريع تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات الضعيفة في مواجهة الأخطار المناخية إضافة إلى إنشاء أنظمة الإنذار المبكر للكوارث التي تسهم في تخفيف كلفة الأضرار الناجمة عن الكوارث.