"اضطررنا في بعض الأوقات إلى أكل وجبة واحدة في اليوم فقط" زهرة نازحة من محافظة الحديدة إلى حضرموت بسبب الحرب. نجت زهرة وأسرتها بحياتها بعد تصاعد وتيرة القتال في محافظة الحديدة في العام 2018م، تاركة خلفها كل ما تملك.
تضيف زهرة التي كانت تتحدث والعبرة تخنقها " ظللنا سنة بدون سكن نتنقل من مزرعة إلى أخرى، لا يوجد ما نوفر به الغذاء فضلا عن استئجار سكن". أجبرت الظروف زهرة لتحمل أعباء أسرتها، فزوجها المصاب بأمراض في الكلى لم يعد قادرا عن العمل "إذا اشتغل يوم جلس أسبوع" تقول زهرة.
تسبب النزاع في اليمن المستمر منذ 6 أعوام في نزوح أكثر من 4 ملايين داخليا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فيما شهد العام 2020 فقط نزوح 166000 فرد، ويفتقد معظم النازحين لمقومات الحياة. وفي ظل ندرة فرص العمل تتضاعف معاناة النازحين.
تتابع زهرة التي استقرت أخيرا في مديرية تريم حديثها بالقول " حينما سمعت بمشروع المساعدات الغذائية مقابل تنمية الأصول جيت ألهف بحثا عن فرصة عمل". حصلت زهرة مساعدات نقدية شهرية لمدة أشهر، مقابل مشاركتها في إعادة تأهيل الأصول المجتمعية كتصفية مجاري السيول.
تقول زهرة "الحمد لله الآن وضعنا أفضل، بسبب هذا المشروع وفرت متطلبات الأسرة، واستأجرنا بيت متواضع، وأجيب الآن الأكل والملبس لأولادي". تأمل زهرة أن يستمر المشروع لتبقى في منطقة الأمان "لو طول هذا المشروع أقدر أجيب دبة غاز واستكمل متطلبات البيت" تضيف زهرة.
وتتمنى زهرة ككل النازحين أن تتوقف الحرب لتعود إلى منزلها، ويلتئم شمل أسرتها وأقاربها التي تشتت بين إب وعدن وحضرموت. بفضل المشروع الممول من برنامج الأغذية العالمي وتنفيذ ائتلاف الخير للإغاثة تلقى 5000 فرد بمحافظة حضرموت مساعدات نقدية لمدة 6 أشهر، لتحسين أمنهم الغذائي وإعادة تأهيل الأصول المجتمعية ذات المنفعة الجماعية.
