تتعدد أوجه المعاناة في اليمن، ففي كل مدينة، بل في كل زاوية هناك قصة ألم وحكاية معاناة.. "زهور عمر" المصابة بإعاقة دائمة، واحدة من بين ملايين اليمنيين الذين اكتووا بنار الأزمة الإنسانية.
فقدت زهور التي تقطن مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت، والديها "الأم والأب" في وقت مبكر، ومع غياب العائل اضطرت للسكن في بيت أحد أقاربها، ولأن الحال واحد والمعاناة متشابهة، فكرت زهور في كسب مهارة تحصل من خلالها على مصدر دخل يساعدها في مواجهة ظروف الحياة.
قبل عامين التحقت (زهور) بدورة خياطة ضمن مشروع مهارتي بيدي لتحسين سبل العيش للأيتام الذي نفذه ائتلاف الخير للإغاثة بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن خلاله تعلمت زهور أساسيات الخياطة والتطريز، وحصلت على منحة (ماكينة خياطة) لبدء مشروع صغير.
لم تنته الحكاية بعد، قبل أسابيع شاركت زهور في خياطة الحقائب المدرسية محلية الصنع، ضمن مشروع توفير الحقيبة المدرسية لأطفال اليمن، مقابل دعم نقدي أسهم بشكل كبير في توفير كثير من متطلبات زهور التي بقيت فترة طويلة على قائمة الانتظار.
"أشكر ائتلاف الخير للإغاثة ومركز الملك سلمان على هذه الفرصة، حقيقة استفدت منها بشكل كبير" قالت زهور بينما كانت الفرحة تعلو وجهها.