"حينما كان إخوتي الصغار يسألون أمي متى تشترين حقائبنا؟، كانت ترد عليهم غدا بعد غد، كنت أدرك أنها لا تملك المال الكافي لشرائها لكنها توهمهم ولا تريد أن تكسر خاطرهم.." تقول وئام أمين صالح الطالبة في الصف الثامن أساسي.

نزحت وئام مع أسرتها من محافظة تعز إلى مدينة الغيظة بمحافظة المهرة، بعد أن نفد صبرهم جراء تكرر التفجيرات ووصول المواجهات العسكرية إلى قرب منزلهم في تعز، تضيف وئام بلكنة تحمل كثيرا من المعاناة "حين وصلنا إلى المهرة لم نكن نعرف أحد، عانينا في كل الأمور، لايوجد أحد من معارفنا ييسر لنا حياتنا اليومية، ولانملك مصدر دخل، بالكاد تستطيع أمي توفير الأكل والشرب والعلاج".

تضيف وئام "واصلنا دراستنا بمستلزمات قديمة، وحقائب رثة، على أمل أن يأتي يوم تستطيع أمي تلبية احتياجنا لكنها لم تستطع للأسف". تابعت وئام حديثها "بعد طول انتظار جاء مشروع المركز لتوزيع الحقيبة المدرسية والحمد لله تم اعطائنا حقيبة مدرسية أنا وأخوتي، وكان هذا اليوم عيد بالنسبة لنا".

مثّل المشروع بادرة أمل، وانفراجة لآلاف الأسر الضعيفة، وخلق لدى الأطفال شعورا بالمساواة مع زملائهم الآخرين.